عطلة الربيع في أم القيوين

عطلة الربيع في أم القيوين

أيام وليالي   

علي سلطان   

عصا الترحال   

11  

عطلة الربيع في أم القيوين  

 ظللت لمدة ثلاثة شهور مراسلا لصحيفة الاتحاد من أم القيوين،  وخلال تلك الفترة نشرت الكثير من الاخبار والتحقيقات من داخل الإمارة، أذكر تحقيقًا عن  قضاء عطلة الربيع على جهات منطقة فلج المعلا،  مثل مناطق كابر واللبسه  وبياته ومهذب والسره- وأتمنى  أن لا أكون مخطئا في أسماء المناطق- ،  ويزداد أعداد القادمين إلى هذه المماطق  خلال فترة العطلةالمدرسية عند منتصف العام الدراسي، كان البحث عن الفطر" المشروم"  أحد الانشطة المحببة هناك، وكذلك  تسلق الكثبان الرملية بالدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي، وكان كثير من القادمين إلى السرة يخيمون فيها لعدة أيام بين الرمال الذهبية   وأشعة الشمس عند الشروق وعند الغروب، وليالي السمر في المساء على ضوء القمر بين أشجار السدر والغاف والنخيل، وكنت قد أجريت عددًا من اللقاءات مع عدد من مرتادي تلك المناطق تحدثوا فيها عن إحياء الترات والاستمتاع بالطبيعة، كان ذلك التحقيق في يناير 1980 تقريبا أو ديسمبر 1979،  مضت نحو أربعة عقود على تلك الأحداث، ولاشك أن تلك المناطق قد تغيرت كثيرا وطالتها يد التحديث والعمران.

وعلى ذكر منطقة اللبسة فقد كانت منطقة الهجن، وفيها ميدان سباق الهجن لإمارة أم القيوين، ويحظى سباق الهجن في كل إمارات الدولة باهتمام خاص، كنا في إذاعة ام القيوين ننشر نتائج السباقات، وكان تلفزيون ابوظبي يقوم بنقلها.

أذكر أن الشخ  عبدالله  بن أحمد المعلا رئيس بلدية ام القيوين رحمه الله كان مهتمًا بسباقات الهجن ومسؤولا عنها، وفي بداية عملي  في الإذاعة طلب من الأستاذ علي جاسم مدير الإذاعة رحمه الله  أن اقوم بإذاعة سباقات الهجن في مكان السباق باللبسة ،  ولقد استغرب الأستاذ علي جاسم الطلب، وأنا ايضا استغربت ذلك، حيث لم تكن لي علاقة بسباقات الهجن وشهدت في اللبسة سباقا أو سباقين، لم يأخذ المقترح طريقه للتنفيذ، ولا أدري إلى أين كان سيقودني ذلك المقترح إذا تم تنفيذه، ربما أكون الآن أحد صحاب الهجن ولي نياق من السودانيات  في السباق..!

كنت ازور مكتب الشيخ عبدالله المعلا رئيس البلدية قليلا حيث لم تكن هناك أخبار تذكر، وكنت التقي مدير مكتبه السيد نمر  رحمه الله الذي علمت أنه توفي قبل شهور.

 ومن التحقيقات الصحفية التي أجريتها تحقيقا موسعا  أعددته عن نضوب المياه في مناطق فلج المعلا في إمارة ام القيوين وفي المنامة في عجمان، وفلج المعلا منطقة زراعية مهمة كانت تعتمد قديمًا على الأفلاج في الري، وكان تحقيقا مهمًا  نال حظه من الاهتمام، وكان يصحبني في ام القيوين  المصور  عمر دراز وهو باكستاني الجنسية وكان له ستوديو للتصوير  في سوق أم القيوين، وقد طلبت منه العمل مصورًا مع الاتحاد ،ثم انتقل معي إلى صحيفة البيان، وعاد معي مجددا للاتحاد.. وتلك حكاية اخرى.

وللحديث صلة

 

يشارك:
شذى زهر بدرية الحجازي
شذى زهر بدرية الحجازي
علي سلطان
علي سلطان

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *